مركز الترجمة والتعريب ينظم محاضرة (افتراضية) عن تعريب المصطلح العلمي والتقني
في أولى فعالياته الجماهيرية، نظّم مركز الترجمة والتعريب بجامعة الملك عبد العزيز، مساء الاثنين التاسع عشر من شهر أكتوبر، محاضرة افتراضية عبر منصة (زوم) مستضيفاً سعادة أ.د. عبد الفتاح الحجمري – مدير مركز تنسيق التعريب بالرباط - التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
وفي بداية اللقاء رحب مدير مركز الترجمة والتعريب، د. حسين محمد القرني بالمحاضر وضيوف المحاضرة، وقدم عرضاً موجزاً عن مسيرة الترجمة في جامعة الملك عبد العزيز التي بدأت منذ أكثر من أربعين عاماً بإنشاء وحدة تعريب العلوم الهندسية بكلية الهندسة، والتي استمرت في العمل حتى بلغت مشروعاتها (55 مشروعاً) من الكتب المترجمة والمؤلفة ومعاجم المصطلحات. وأشار إلى أن مسيرة الترجمة والتعريب بالجامعة استمرت عبر مشروعات الترجمة المدعومة من عمادة البحث العلمي منذ إنشائها عام 1427هـ وحتى صدور قرار معالي مدير الجامعة بإنشاء مركز خاص بالترجمة والتعريب بالجامعة عام 1441هـ؛ ليكون مختصاً بكل أعمال الترجمة والتعريب والأنشطة المصاحبة لها.
ثم بدأ المحاضر أ.د. عبد الفتاح الحجمري حديثه بعرض تاريخي لمسيرة المكتب، التي تمتد لقرابة ستين عاماً منذ إنشاء المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الوطن العربي عام 1961م، مروراً بإنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1970م، لتكون ضمن الوكالات التابعة لجامعة الدول العربية، ثم إلحاق مكتب التعريب بالمنظمة وتعديل مسماه ليكون "مكتب تنسيق التعريب". ثم تحدث عن أهداف المكتب، ومنهجه في تنسيق المصطلحات وتوحيدها، وما أُنجِز في سبيل تطوير هذه المنهجية وتحسينها؛ لتوسعة استخدام المصطلحات المعربة وتداولها في العالم العربي.
ثم استعرض بعد ذلك المؤتمرات الثلاثة عشر التي أقامها المكتب، ابتداء من مؤتمر التعريب الأول الذي أقيم عام 1961م بالرباط، وانتهاء بالمؤتمر الثالث عشر الذي عقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 2018م، وتطرق إلى ما أُنجز في هذه المؤتمرات من توصيات، وما اتُّخِذ من قرارات، والتي كان من أبرزها المصادقة على المشروعات المعجمية الجديدة التي تنجز في كل دورة من دورات المؤتمر.
وختم المحاضر حديثه باستشراف مستقبل التعريب في العالم العربي، والآمال المعقودة على المكتب وعلى الجهات المختصة بالتعريب، وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه العاملين هذا الميدان. ثم قدم عدد من الحاضرين مداخلات وأسئلة أثرت في مجملها النقاش. ثم اختُتمتْ المحاضرة بشكر المحاضر الكريم على ما قدم، والحضور على حضورهم وتفاعلهم وإثرائهم النقاش.
يشار إلى أن مركز الترجمة والتعريب بجامعة الملك عبد العزيز سيعقد هذه المحاضرات بشكل دوري، ويستضيف عدداً من المتخصصين والمهتمين بقضايا الترجمة والتعريب.
للاطلاع على نص المحاضرة كاملاً:اضغط هنا
|